أنا فتاة قد نزف قلمها من الذين كانوا جزء من حياتها... تكلم القلم وصمت اللسان واحتار القلب...

الخميس، 26 أبريل 2012

انا طفله عفويه............



سيدي…متى ستعلم
أن بداخلي تسكن طفلة عفوية
تريد أن تركض في البرية
كفراشة في الحقل
تزهو بلونها الرائع
كزهرة في الروض
تداعب غصنها الفارع
تريد أن ترقص على الشموع
وتعزف لحنا أثيرا
تذرف على كفيك الدموع
وتتخذ من ذراعيك سريرا
هي لا تطلب المستحيلا
تريد فقط أن تبكي قليلا
لتقول لها.. أحبكِ كثيرا
سيدي..كن مثلي
ولو لثوان طفلا صغيرا
قاسمني الحمق ولو مزحا
فانا أحبك حبا كبيرا
سيدي…
لماذا أنت عنيد؟
لماذا تصر على التعقيد؟
لماذا أنت صلبا كالحديد؟
تكبت الطفولة في قلبك
ولا تحب حياة التجديد
لماذا لا تكن منسابا
كتدفق الشلال على النهر
كقطرة ماء على الزهر
كانسياب الشعر على الظهر
أريد ان أحيا معك
كعصفورة في سماء
تنثر صوتها الساجع
كسمكة في الماء
تسبح بشكل بارع
سيدي…
أحس بداخلي طفلة عفويه
تريد أن تركض في البرية
ما ذنبي إن كنتَ مني وقدري
أمارس عليك عقدي السوداء
وأعيد فيك  طفولتي الحمقاء
ما ذنبي أنا وما ذنب طفولتي
هما مني.. وأنت قدري
لا تستغرب إن رأيتني يوما أبكي
ولم أقدم لبكائي عذري
أنا لا أبكي لمجرد البكاء
وإنما هي شحوب ذكرى سوداء
تجثم على صدري
أو حيلة بريئة من حيل النساء
 لتدنو أكثر مني
سيدي…
اسأل زهر الربيع عن عمري
سيستفيق ثائرا..يجري
ليرتمي على بدلتك الزرقاء
يسرق من جيبها منديلا زهري
ويجفف به دموعي الخرساء
سيدي
أنا امرأة نحتتها رياح شنعاء
حولتها الى صحراء جرداء
قاحلة جدباء
أرهقتني الدنيا
وأرهقني المجتمع
وأرهقني الجفاء

Eng.Snsn.Ahmad
26\4\2012