أنا فتاة قد نزف قلمها من الذين كانوا جزء من حياتها... تكلم القلم وصمت اللسان واحتار القلب...

الخميس، 5 أبريل 2012

رحـــــــــــــــــــل




 رحـــــــــــــــــــل

أما زلتَ تزور عناويني ؟
أما زلتَ تستيقظ وتتمنى أن أكون بين يديك ؟

أما زلتَ تضحك صباحًا أثناء عملك بسبب الجنون الذي أهديتك إياه ليلة البارحة ؟

أما زلتَ تنتظر رسائلي ؟

أمازلتُ موجودة في حياتك ؟

أمازلتُ الشيء الجميل في يومك ؟

أمازلتَ تذكرني ؟

أنا مازلتُ أستيقظ مبتسمة وكأنك أمامي تلهمني الجمال .
أنا مازلتُ أرقص لك بجنون .

أنا مازلتُ أكتب عنك مرة حزن وأخرى فرح !

أنا مازلتُ أبحث عنك في تفاصيل الأيام الراحلة .

أنا مازلتُ أدس أمنيات سعيدة في كل مكان أمر به .

أنا مازلتُ متيقنة من حديثك الذي رددته لي كثيرًا  وقد أخذته من  علوان في روايته سقف الكفاية التي اغرمت بتفاصيلها ” يؤجل الله أمنياتنا ولا ينساها ” .

أنا مازلتُ أريدك , وكففت عن انتظارك .

أنا مازلتُ أعيش لذة تفاصيلنا الجميلة في وقت مضى .

أعلم أن لا نية لك في العودة لذلك وأتمنى أنك قد نسيتني , وضللت دروبي , يؤسفني أن تأتي عابرًا وترى أنني مازلت في ظلماتك أتخبط وتكمل مسيرك دون اكتراث ! يؤلمني أنني مطرقة رأسي للأسفل منهمكة بالكتابة عنك أو البكاء عليك !  أشفق على نفسي أني مازلت في ضلالك القديم , فلم أكن قاسية مثلك وأدير ظهري عن التفاصيل الجميلة التي قد تتحول لعذاب ! أنا لا أجيد المراوغة , ولا أعرف الكذب , ولا أحب التصنع . يا صديقي لم أغير عناويني , ولم أكسها بالرمادية والسواد , أبقيتها كما كانت رغم أن القلب قد نكت في داخله نكتة سوداء وشمع عليه بالشمع الأحمر !
الخوف والهرب من المستقبل ليس حلًا يا راحل , إنما ضُعفٌ يا راحل و الله ضُعف ..

  eng.snsn.ahmad
5\4\2012
 
.
.